الكاتب الصحفي فيصل مصطفى
الكاتب الصحفي فيصل مصطفى


فيصل مصطفى يكتب: موعد مع التاريخ

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 28 سبتمبر 2023 - 02:40 م

أيام مجيدة يعيشها الشعب المصرى والأمة العربية وسائر المسلمين في هذه الأيام  الكريمة الطيبة، فقد جاءت أربعة مناسبات وطنية وسياسية وتاريخية ودينية، وتواكبت في مدة لا تزيد عن نحو عشرة أيام فأقل، وربما يكون توافق هذه المناسبات معا، رسالة أو إشارة من الله سبحانه وتعالى ، بأننا أمة سوف وبإذن الله، تنتصر مهما كانت التحديات التي تواجهها.

هذه المناسبات، والتي توافقت سويا معا، وربما لأول مرة، هي ذكرى مرور 53 عاما على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر قائد ثورة 23 يوليو، وأول حاكم من أصل مصري من 2000 عام.

ومرور 50 عاما على انتصار أكتوبر المجيد بكل ما يحمله من دلالات ومعان، ومواكبة ذلك بذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه، ثم حدوث كل هذه المناسبات في نفس توقيت فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية في مصر، ليحدث تلاقي غير مسبوق بين أربعة مناسبات مختلفة في توقيت واحد . ويا لها من دلالة ذات قيمة، وذات معان عديدة. 

وأقولها للمرة الثانية، فالاستحقاق الرئاسي يأتي في توقيت نصر أكتوبر، لكي يقدم رسالة إلى الشعب والأمة، أن مصر في أشد الاحتياج للتسلح بروح ونهج أكتوبر لتحقيق الانتصارات، ومواجهة كافة المصاعب والتحديات.

وفي نفس توقيت الاستحقاق الرئاسي، والمولد النبوي الشريف، وحرب أكتوبر المجيدة ، تأتى ذكرى الرجل الذي تصدى وقاتل وقاد مصر والأمة العربية والعالم الثالث كله ضد الاستعمار، وأسقط إمبراطوريتين استعماريتين  فرنسا وبريطانيا العظمى التي كانت لا تغرب الشمس عن أرضها، وتصدى للإمبراطورية الوريثة لإنجلترا وفرنسا، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، ونجح في تحرير أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وخلقَ نظام عالمي جديد، كانت فيه الشعوب المستضعفة على قدر كبير من القوة والتواجد، وأقام فى الداخل ، نوعا متميزا من العدالة الاجتماعية، كانت نموذجا يُحتذى به في ذلك الوقت فى العديد من بلدان العالم.

ثم تأتي الذكرى النبوية العطرة، ذكرى ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، لكي تقدم الغطاء الديني والأخلاقي، وتقدم البركة أيضا لهذه المناسبات الثلاثة، لتقول في النهاية، أن مصر على موعد مع التاريخ، وأن الشعب المصري في رباط إلى يوم الدين، وأن مصر تضم خير أجناد الأرض كما قال الرسول الكريم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه.

كل هذه الرسائل والعبر والدروس تقول لنا ببساطة ، أن علينا أن نعض عليها بالنواجز، وأن نستفيد من هذا التاريخ المضيء، لكي نعمق وعي الأجيال الشابة والصغيرة والحديثة ، فنعلمهم ما هي ثورة يوليو، وما هو جمال عبد الناصر ؟، وما هي حرب أكتوبر، وما هي تضحياتها وشهدائها وأبطالها ؟، وما هي مسيرة التحدي التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ثورة 30 يونية 2013، ثم من خلال توليه مسؤولية إدارة البلاد في 2014 وحتى يومنا هذا ؟

وضرورة إحياء كل هذه المناسبات العظيمة من أجل خلق مواطن صالح قوي بإيمانه، وقوي بوعيه، وقوي بفهمه، ولا تؤثر فيه أكبر حملة إعلامية غير مسبوقة تواجه مصر شعبا ودوله وقيادة على مدار ال24 ساعة و تستهدف النيل منها .. ولكن هيهات هيهات. 

أخيرا إننى أتوجه بالتحية والتقدير والإعزاز والاحترام لذكرى الزعيم جمال عبد الناصر، الذي لولاه ما تعلمت أنا شخصيا في ظل مجانية التعليم، وأخذت حقى المشروع في الحياة .

وأتوجه بالتحية لـ"أكتوبر" قيادة وجنودا وشهداءًا، وكل من شارك في هذا الانتصار التاريخي المدوي العالمي العملاق العظيم.

والتحية واجبة أيضا للرئيس السيسي، وهو يقود البلاد وسط أصعب التحديات والعواصف.

وأتوجه إلى الله سبحانه وتعالى في ذكرى مولد سيد الخلق وسيد الكون بالدعاء أن ينصرنا على القوم الظالمين.
[email protected]

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة